بيان صحفي: منسق الشؤون الإنسانية يدعو إلى تسريع جهود اإلغاثة لقطاع غزة بعد عام على األعمال الحربية في عام 2014

Gaza, 2014
Gaza, 2014

بعد مرور عام على تصعيد األعمال الحربية ر في قطاع غزة عب منسق الشؤون الإنسانية في األرض الفلسطينية المحتلة، السيد روبيرت بايبر، عن قلقه إزاء الوضع اإلنساني المتدهور وبطء وتيرة أعمال إعادة اإلعمار في قطاع غزة. وأشار السيد بايبر ّ عقب "غزة ال ازلت تعاني من أزمة حتى اآلن، يدفع فيها اجتماع لمنظمات العمل اإلنساني عقد باألمس في مدينة غزة، إلى أن المدنيون، كما يحدث دائما، أبهظ األثمان".

وخلفت األعمال الحربية التي دامت 51 يوما خسائر قدرت بما يقرب من 1.4 مليار دوالرا أمريكيا جراء األضرار المباشرة وغيرالمباشرة، وخسائر اقتصادية بلغت 1.7 مليار دوالر أمريكي في غزة. وقتل جراء األعمال الحربية 1,462 مدنيا )من بينهم 551 طفال( وأصيب اآلالف في أنحاء قطاع غزة. وسقط ستة مدنيين إسرائيليين )من بينهم طفل( ضحايا جراء الصراع.

ومنذ ذلك الوقت قدمت منظمات العمل اإلنساني الدعم على شكل مساكن مؤقتة لما يقرب من 90,000 عائلة، ومساعدات غذائية لما يزيد عن 1.4 مليون شخص، وحصل ما يقرب من 85,000 طفل على دعم نفسي اجتماعي. وجر ى تنفيذ أعمال مهمة في مجال إزالة الركام ومخلفات الحرب من المتفجرات.

وتعهدت الجهات المانحة خالل مؤتمر القاهرة إلعادة إعمار غزة بتمويل بلغ حوالي 3.5 مليار دوالر أمريكي لدعم جهود س ارئيل واألمم المتحدة لتسهيل دخول مواد البناء. وخالل الشهر األخير وضع آلية خاصة أشرفت عليها فلسطين وا ّ اإلغاثة. وتم بدأت مرحلة جديدة من أعمال إعادة اإلعمار ستتيح إعادة بناء 12,600 منزال دمرت بشكل كامل وبناء منازل جديدة.

وبالرغم من الجهود المتواصلة ما زال ما مجموعه 100,000 شخص تقريبا مهجرين داخليا في مساكن مؤقتة أو مساكن مرحلية. وما زال 120,000 شخص ينتظرون إعادة ربطهم بشبكات المياه. ولم تبدأ أعمال إعادة اإلعمار في عدد من المرافق الصحية الرئيسية. وما زال مستوى تمويل عملية المناشدة الإنسانية الموحدة عند مستوى 70 بالمائة. إضافة إلى ذلك تواجه وكالة غوث وتشغيل الالجئين الفلسطينيين )األونروا( التي تقدم مساعدات حيوية لما يقرب من 70 بالمائة من سكان غزة، أزمة تمويل غير مسبوقة في ميزانيتها العامة. وقال السيد بايبر إن "قدرتنا على االنتقال من أعمال اإلغاثة قصيرة المدى إلى أعمال إعادة اإلعمار طويلة المدى يعيقها عجز هائل في تمويل األعمال الإنسانية. وبعد مرور تسعة أشهر على مؤتمر القاهرة إلعادة اإلعمار، يجب أن يتم تسريع جهود اإلغاثة في غزة".

وبهدف تسريع عملية اإلغاثة يناشد فريق العمل اإلنساني القطري الجهات المانحة الدولية االلتزام بتعهداتها في مؤتمر القاهرة توزيع سوى ّ وترجمتها بسرعة إلى تمويل فعلي على األرض، حيث لم يتم 28 التعهد بدفعها. باإلضافة ّ بالمائة من األموال التي تم إلى ذلك، يدعو الفريق إسرائيل إلى مراجعة قائمة المواد "مزدوجة االستخدام" د إس ارئيل دخولها إلى غزة وخصوصا المواد ّ التي تقي المطلوبة للرعاية الصحية الطارئة. ويناشد الفريق أيضا الحكومة الفلسطينية إلى تعزيز أعمال اإلدارة واإلشراف على عملية إعادة اإلعمار. وأخيرا يدعو الفريق إسرائيل إلى زيادة كبيرة في تنقل األشخاص ومواد البناء داخل غزة وخارجها.

وزادت األعمال الحربية التي وقعت في عام 2014 قد ارت من سوء الوضع االجتماعي االقتصادي السيئ أصال، إذ أن الف ف قد أنهكت بص ّ لسطينيين على التكي ورة كبيرة بسبب اآلثار التراكمية للحصار المستمر منذ ثمانية أعوام. ويفيد البنك الدولي ّ غزة تعاني حاليا من أعلى نسبة إلى أن في معدالت البطالة في العالم، بلغت 43 بالمائة. ويؤثر انعدام األمن الغذائي على 73 ما يقرب من ّ بالمائة من السكان. ويقدر أن 80 بالمائة من السكان يعتمدون على المساعدات الإنسانية وخصوصا المساعدات الغذائية. إضافة إلى ذلك ال تتوفر الكهرباء سوى 8 إلى 12 ساعة يوميا وهو ما يؤثر كذلك على تزويد المياه الذي ال يبلغ سوى ما يصل إلى ّ نسبة بسيطة من الكمية اليومية التي يحتاجها السكان. كما أن 90 مليون لتر من المياه العادمة المعالجة جزئيا ّ تصب في البحر المتوسط يوميا، ويعود ذلك جزئيا إلى نقص تزويد الكهرباء والوقود. ويقدر معدالت الوفيات بين المواليد أن تضاعفت تقريبا خالل األشهر الـ12 األخيرة.

وأضاف السيد بايبر إن "مجرد إعادة وضع األسر إلى مستويات ما قبل الحرب ليس كافيا ّ ّ وأضاف السيد بايبر إن ، بل يتم انتشا يجب أن ل الفلسطينيين في غزة من دائرة األزمات المتواصلة."

تحميل