آخر مستجدّات الحالة الإنسانية رقم 318 | الضفة الغربية

تجريف الأراضي واقتلاع الأشجار في قرية المغير بمحافظة رام الله، خلال عملية إسرائيلية امتدت أربعة أيام من 21 إلى 24 آب/أغسطس 2025.
تصوير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.
يصدر التقريران بآخر مستجدّات الحالة الإنسانية في قطاع غزة والضفة الغربية معًا في يوم الأربعاء أو الخميس. ويُنشر التقرير الموجز بآخر المستجدّات على صعيد الاستجابة الإنسانية في قطاع غزة يوم الثلاثاء مرةً كل أسبوعين. وسوف يُنشر التقرير المقبل بآخر المستجدّات الإنسانية في 3 أو 4 أيلول/ سبتمبر.
النقاط الرئيسية
- نفذّت القوات الإسرائيلية عملية دامت أربعة أيام في قرية المغير برام الله، حيث أغلقت المداخل وفتشت المنازل واقتلعت الآلاف من أشجار الزيتون.
- نزح حوالي 900 فلسطيني حتى الآن في عام 2025 نتيجة لعمليات الهدم التي طالت منازلهم في المنطقة (ج) بحجة افتقارها إلى رخص البناء التي تصدرها السلطات الإسرائيلية، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 39 بالمائة بالمقارنة مع الفترة المماثلة من عام 2024 وأكثر من ضعف العدد الذي سُجّل في الفترة نفسها من عام 2023.
- أُجبرت ست أسر فلسطينية تعتاش على الرعي وتضم 34 فردًا على النزوح من برية كيسان في محافظة بيت لحم، عقب اقتحام المستوطنين الإسرائيليين للمنازل وتهديد السكان ونهب ممتلكاتهم.
- وثّق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية 11 هجومًا شنّها المستوطنون ضد المزارعين في قرية حلحول بمحافظة الخليل خلال موسم قطف العنب في شهر آب/أغسطس.
المستجدّات على صعيد الحالة الإنسانية
- بين 19 و25 آب/أغسطس، قتلت القوات الإسرائيلية فلسطيني واحد في الضفة الغربية. وفي 21 آب/أغسطس، أطلقت القوات الإسرائيلية النار على رجل فلسطيني وأصابته بجروح بالقرب من حاجز تل الرميدة في مدينة الخليل. ووفقًا للجيش الإسرائيلي، أطلقت النار على الرجل بعد أن أخرج ما بدا أنه مسدس ووجهه نحو الجنود المتمركزين عند الحاجز. ونُقل المصاب إلى مستشفى إسرائيلي، حيث توفي متأثرًا بجراحه في 25 آب/أغسطس. وخلال الفترة نفسها، أُصيبَ ما لا يقل عن 25 فلسطينيًا، بمن فيهم 11 طفلاً، معظمهم (18 فلسطينيًا) على يد القوات الإسرائيلية وسبعة على يد المستوطنين الإسرائيليين.
- بين 19 و25 آب/أغسطس، وثَّق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية هدم 60 منشأة يملكها الفلسطينيون بحجة افتقارها إلى رخص البناء التي تصدرها السلطات الإسرائيلية ويكاد يكون حصول الفلسطينيين عليها من ضرب المستحيل. ونتيجة لذلك، نزح 32 شخصًا، من بينهم 12 طفلاً، وتضرر أكثر من 2,000 آخرين. وقد وقعت أكثر من نصف عمليات الهدم (33 منشأة) في المنطقة (ج)، و 27 منشأة في القدس الشرقية.
- في إحدى أبرز أحداث الهدم في المنطقة (ج) في 21 آب/أغسطس، هدمت السلطات الإسرائيلية 23 منشأة في تجمع عين الحلوة الرعوي، في المنطقة (ج) من محافظة طوباس في شمال وادي الأردن، بحجة افتقارها إلى رخص البناء التي تصدرها السلطات الإسرائيلية. وكانت عمليات الهدم التي شهدتها هذه المنطقة في عام 2025 أول عمليات هدم تُنفذ منذ آب/أغسطس 2015، وجاءت في أعقاب محاولات قانونية بذلها السكان للحصول على تراخيص بناء والطعن في أوامر الهدم أمام المحاكم الإسرائيلية، لكنها باءت بالفشل. وشملت المباني المهدمة خمسة مبان سكنية (أحدها ممول من الجهات المانحة)، وخمسة مراحيض متنقلة ممولة من الجهات المانحة، وأربعة أنظمة طاقة شمسية ممولة من الجهات المانحة، وثمانية حظائر للحيوانات، وغرفة لتخزين العلف. ونتيجة لذلك، نزحَت أربع أسر فلسطينية تضم 12 فردًا، من بينهم ثلاثة أطفال، بينما تضررت أسرتان أخريان تضمان ثلاثة أفراد، من بينهم طفل وامرأة مسنة من ذوي الاحتياجات الخاصة. وأثناء الهدم، دُمرت أيضًا عدة خزانات مياه وأشجار ونظام مراقبة وشبكة إنترنت. وفي أعقاب عمليات الهدم، حاولت الأسر النازحة نصب غطاء لتوفير الظل، لكن القوات الإسرائيلية وصلت وأمرتها بإزالته.
- هُدمت 27 منشأة في القدس الشرقية بسبب افتقارها إلى رخص البناء التي تصدرها السلطات الإسرائيلية، منها 18 في صور باهر، وخمس في العيسوية، وثلاث في سلوان، وواحدة في الولجة. وكانت المباني الـ 18 التي هُدمت في صور باهر في 25 آب/أغسطس جميعها منشآت زراعية، بما فيها إسطبلات خيول وحظائر أغنام وحظائر دجاج وغيرها، وكانت تشكل المصدر الرئيسي للدخل لتسع أسر فلسطينية تضم 47 فردًا، من بينهم 17 طفلاً. وفي اليوم نفسه في العيسوية، أُجبرت ثلاث أسر فلسطينية على هدم خمسة مبانٍ، بما في ذلك منزل واثنين من إسطبلات الخيول واثنين من البيوت المتنقلة، مما أسفر عن نزوح أسرة تضم خمسة أفراد، وتضرر أسرتين أخريين تضمان ثمانية أفراد.
- بين 1 كانون الثاني/يناير و25 آب/أغسطس 2025، هُدم ما لا يقل عن 272 منزلاً مأهولاً و 60 مبنى سكنيًا غير مأهول في شتّى أرجاء الضفة الغربية بحجة افتقارها إلى رخص البناء الصادرة عن السلطات الإسرائيلية، ووقعت غالبية عمليات الهدم (237 من أصل 332 وحدة سكنية) في المنطقة (ج)، مما أسفر عن نزوح 873 فلسطينيًا، نصفهم من الأطفال. وبالمقارنة مع الفترات المماثلة في العامين الماضيين، ارتفع عدد حالات النزوح الناجمة عن عمليات الهدم التي نُفذت بسبب الافتقار إلى رخص البناء في المنطقة (ج) هذا العام بنسبة 39 بالمائة مقارنة بعام 2024، وهو ما يمثل أكثر من ضعف الأرقام المسجلة في عام 2023.
عملية القوات الإسرائيلية في قرية المغير
- بين 21 و24 آب/أغسطس، شنّت القوات الإسرائيلية عملية دامت أربعة أيام في قرية المغيّر (التي يبلغ تعداد سكانها حوالي 3,300 نسمة) في محافظة رام الله، عقب هجوم أطلق النار فيه فلسطينيون في وقت مبكّر من يوم 21 آب/أغسطس، بالقرب من الطريق 458 ومستوطنة عدي عاد، وأسفر عن إصابة مستوطن إسرائيلي، وفقًا للمصادر الإسرائيلية الرسمية. وخلال العملية، فرضت القوات الإسرائيلية إغلاقًا شبه كامل للقرية عن طريق إغلاق مدخلها الغربي، حيث يوجد حاجز (يتواجد فيه جنود بشكل غير مستمر) من اتجاه قرية خربة أبو فلاح. أما المدخل الرئيسي الآخر (الشرقي) إلى المغير، قبالة الطريق 458 (طريق علون)، فقد تم إغلاقه ببوابة منذ منتصف عام 2023 (انظر إلى الخريطة).
تجريف آلاف أشجار الزيتون في قرية المغير، آب/أغسطس 2025

- منعت القوات الإسرائيلية التنقل من القرية وإليها طوال فترة العملية التي استمرت أربعة أيام، باستثناء حالات إنسانية قليلة ممن تمكنوا من المغادرة سيرًا على الأقدام بعد أن مُنعت سيارات الإسعاف من الوصول إليهم. ومن بين تلك الحالات امرأة كانت في مرحلة المخاض، كانت تسير للوصول إلى سيارة إسعاف بالقرب من المدخل الغربي للقرية، فأطلقت القوات الإسرائيلية المتمركزة هناك قنابل الغاز المسيل للدموع في اتجاهها، لكنها لم تصب بأذى.
- منذ ساعات الصباح من يوم 21 آب/أغسطس، اقتحم مئات الجنود الإسرائيليين القرية، وقاموا بتفتيش المنازل واحدًا تلو الآخر، ونهبوا محتوياتها، واعتدوا جسديًا على السكان. وأفادت مصادر مجتمعية أن القوات الإسرائيلية أطلقت قنابل صوتية، بما في ذلك داخل المنازل، التي تم تفتيش بعضها أكثر من مرة. وخلال اقتحام أحد المنازل، اعتدت القوات الإسرائيلية بالضرب على طفلين، مما تسبب في كسور وكدمات في الجزء العلوي من جسديهما، وتم نقلهما إلى عيادة طبية داخل القرية لتلقي العلاج. كما أطلقت القوات الإسرائيلية قنابل الغاز المسيل للدموع، مما أسفر عن إصابة 11 فلسطينيًا جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع، بينهم خمس نساء وستة أطفال، أحدهم رضيع. وخلال العملية، اعتقلت القوات الإسرائيلية 14 فلسطينيًا، من بينهم امرأة وطفل ورئيس مجلس القرية. وتعرض العديد من المعتقلين للاعتداء الجسدي. وحتى 27 آب/أغسطس، لم يزل أربعة منهم رهن الاحتجاز الإسرائيلي، بينما أُفرج عن الباقين، بمن فيهم المرأة والطفل.
- في 22 آب/أغسطس، أصدرت القوات الإسرائيلية أمرًا عسكريًا بمصادرة حوالي 300 دونم من الأراضي المملوكة ملكية خاصة والمجاورة للطريق 458 على الجانب الشرقي من القرية، بحجة متطلبات أمنية، بما في ذلك تقليم الأشجار. وفي اليوم نفسه، قامت الجرافات الإسرائيلية بتسوية الأراضي الواقعة خارج المناطق المذكورة ضمن الأمر واقتلاع آلاف أشجار الزيتون. كما هدمت حمامًا تم تشييده على أرض زراعية، وألحقت أضرارًا بجدران حجرية، وبدأت في تشييد طريق جديد يمتد إلى الطريق 458 على المشارف الشمالية للقرية، وفقًا لمصادر من المجتمع المحلي.
- كما صادرت القوات الإسرائيلية عشرات المركبات التي يملكها فلسطينيون أو ألحقت الأضرار بها. ووفقًا لمصادر مجتمعية، وضعت القوات الإسرائيلية العديد من المركبات المصادرة عند المدخل الشرقي، الذي أغلقته ببوابة طريق (انظر أعلاه). وبعد ذلك، أظهرت لقطات فيديو التقطها فلسطينيون محليون قيام مستوطنين يعتقد أنهم من مستوطنات قريبة، وكانوا موجودين في المنطقة إلى جانب القوات الإسرائيلية، بسرقة إحدى السيارات المصادرة وتحميل أشجار مقتلعة على شاحنات.
- تعرّضت قرية المغيّر على مرّ السنين لهجمات من قبل المستوطنين الإسرائيليين، ولا سيما أولئك الذين يُعتقد أنهم يقيمون في مستوطنة أدي عاد، وقد شهدت هذه الهجمات تصاعدًا في الآونة الأخيرة. فمنذ كانون الثاني/يناير 2025، وثّق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية حوالي 40 حادثة نفّذها مستوطنون وألحقت الأضرار بقرية المغيّر، وأسفرت عن سقوط ضحايا أو أضرار في الممتلكات، بمعدل حوالي خمس أحداث في الشهر. ويمثل ذلك زيادة حادة مقارنة بالمعدل الشهري الذي كان يتراوح بين حادثتين وثلاث أحداث في السنوات الثلاث السابقة، ويأتي في أعقاب إنشاء ما لا يقل عن أربع مستوطنات جديدة في المناطق المحيطة بالقرية منذ منتصف عام 2024. وتقع إحدى البؤر الاستيطانية في المنطقة الشمالية الغربية من القرية، في المنطقة (ب) التي تخضع بموجب اتفاق أوسلو للسيطرة المدنية الفلسطينية والأمنية الإسرائيلية، والتي تؤثر أيضًا على القرى المجاورة كخربة أبو فلاح وترمسعية. وأسفرت هجمات المستوطنين الإسرائيليين عن إصابة فلسطينيين بجروح، وأضرار جسيمة في الممتلكات، وخسائر زراعية كبيرة، بما في ذلك حرق الأراضي المزروعة أو تخريبها، واقتلاع أشجار الزيتون، وطعن الماشية وقتلها. وعلى مدار السنوات السبع الماضية، وثّق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية مقتل ثلاثة فلسطينيين في قرية المغيّر في سياق هجمات المستوطنين الإسرائيليين، حيث قُتل أحدهم على يد مستوطن إسرائيلي، وآخر على يد القوات الإسرائيلية، ولا يزال من غير المعروف ما إذا كان الثالث قد قُتل على يد المستوطنين الإسرائيليين أم القوات الإسرائيلية. كما أُصيب 161 فلسطينيًا في هجمات شنّها مستوطنون إسرائيليون، منهم 45 على يد مستوطنين إسرائيليين، و112 على يد القوات الإسرائيلية، وأربعة لا يزال من غير المعروف ما إذا كانوا قد أُصيبوا على يد المستوطنين أو القوات الإسرائيلية.
-
تصاعد هجمات المستوطنين الإسرائيليين
- بين 19 و25 آب/أغسطس، وثّق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ما لا يقل عن 15 هجومًا شنّها المستوطنون الإسرائيليون على الفلسطينيين وأسفرت عن سقوط ضحايا أو إلحاق الأضرار بالممتلكات أو كلا الأمرين معًا في 13 تجمعًا سكانيًا في شتّى أرجاء الضفة الغربية. وأسفرت هذه الهجمات عن نزوح ست أسر فلسطينية تعتاش على الرعي، تضم 34 فردًا من بينهم 19 طفلاً، وإصابة ثمانية فلسطينيين، من بينهم رجل مسن وطفل وامرأة. كما أُصيبَ سبعة أشخاص على يد المستوطنين وشخص واحد على يد القوات الإسرائيلية خلال الأحداث المتعلقة بالمستوطنين أو في أعقابها. وشملت الأحداث التي أسفرت عن سقوط ضحايا ونزوح الفلسطينيين ما يلي:
- في 21 آب/أغسطس، أُجبرت ست أسر فلسطينية، تضم 34 فردًا، من بينهم 19 طفلاً، على النزوح من بريّة كيسان في محافظة بيت لحم. فقد اقتحم مستوطنون مسلّحون يُعتقد أنهم من مستوطنة معاليه عاموس منطقة شعوب تيمة في البلدة وهاجموا الأسر. واستمر الهجوم من الصباح الباكر حتى ساعات بعد الظهر، حيث قام المستوطنون بتفتيش المنازل وتهديد السكان وسرقة الموّلدات الكهربائية. وأمر المستوطنون الأسر بالمغادرة تحت تهديد السلاح، وهددوا بقتلهم إذا رفضوا، ومنعوهم من أخذ أي مقتنيات. ونتيجة لذلك، فرّ السكان وانتقلوا إلى تجمع الرشايدة البدوي، تاركين وراءهم 10 مبان سكنية مبنية من الكتل الخرسانية، وثلاثة حظائر للحيوانات، ونظام ألواح شمسية. وبين تشرين الأول/أكتوبر 2023 وآب/أغسطس 2025، هُجِّرت ما لا يقل عن 64 أسرة فلسطينية رعوية تضم 191 فردًا، من بينهم 84 طفلاً، قسرًا من تجمعات في بريّة كيسان ومحيطها في محافظة بيت لحم بسبب عنف المستوطنين وترهيبهم. وفي حادثة واحدة في شهر تموز/يوليو 2025، هُجِّرت 18 أسرة نتيجة الاعتداءات والتهديدات وتدمير أو نهب ممتلكاتها، تاركين وراءهم عشرات المباني السكنية ومنشآت الحيوانات، وكثير منها منشآت ممولة من الجهات المانحة.
- في 21 آب/أغسطس، اقتحم مستوطنون مسلّحون يُعتقد أنهم من مستوطنة سوسيا تجمع عائلي واعتدوا جسديًا على ثلاثة فلسطينيين، من بينهم رجل يبلغ من العمر 70 عامًا وطفلا، في قرية سوسيا بمحافظة الخليل. وكان المستوطنون قد هاجموهم بالحجارة والعصي، مما تسبب في إصابتهم بجروح. كما قاموا بتخريب المبنى الذي كانوا يتجمعون فيه، وكسروا النوافذ، وقطعوا إطارات جرار زراعي، وحطموا الزجاج الأمامي لإحدى المركبات.
- في 21 آب/أغسطس، في قرية المنيا بمحافظة بيت لحم، اعتدى مستوطنون على رجل فلسطيني وزوجته بعد أن رعوا أغنامهم في أراضٍ زراعية فلسطينية. وعندما حاول الزوجان، اللذان كانا يعملان في أرضهما، إبعاد المستوطنين، تعرّضا للهجوم بالحجارة والعصي، وأُصيب كلاهما بجروح. وتدخلت الشرطة الإسرائيلية لاحقًا، واعتقلت أحد أفراد الأسرة، بينما قامت بإجلاء المستوطنين.
- في 24 آب/أغسطس، اعتدى مستوطنون مسلّحون بالحجارة والعصي على مزارعين فلسطينيَيْن في منطقة وادي الأمير في قرية حلحول بمحافظة الخليل، أثناء قيامهما بقطف العنب مما أدى إلى إصابة كلاهما بجروح خطيرة. وقد هرع سكان المنطقة إلى مكان الحدث لحماية المزارعين، مما أجبر المستوطنين على الفرار. ويصادف شهر آب/أغسطس موسم قطف العنب في جنوب الضفة الغربية، وفي حلحول وحدها، تم الإبلاغ عن 11 هجومًا شنّه المستوطنون منذ بداية الشهر على المزارعين أثناء الحصاد، مما أدى إلى إصابة ستة فلسطينيين. وتقدر مصادر محلية أن مئات الدونمات من كروم العنب لم يتم قطفها بسبب هذه الهجمات، مما تسبب في خسائر مالية كبيرة للمزارعين، الذين يعتمد الكثير منهم على الدخل الموسمي.
- في 25 آب/أغسطس، اقتحم مستوطنون إسرائيليون، برفقة القوات الإسرائيلية، تجمّع جبع البدو في محافظة القدس، واقتحموا منازل السكان. واعتدى المستوطنون جسديًا على طفل فلسطيني، بينما نهبت القوات الإسرائيلية المنازل وضربت السكان، مما أدى إلى إصابة رجل واحد. كما منعت القوات الإسرائيلية سيارة الإسعاف من الوصول إلى الرجل المصاب لمدة 20 دقيقة تقريبًا.
- من بين 15 هجومًا موثقًا نفذها مستوطنون بين يومي 19 و25 آب/أغسطس، تسبب 11 حادثًا على الأقل في إلحاق أضرار بممتلكات الفلسطينيين، استهدفت غالبيتها أراضٍ زراعية ومنشآت ذات صلة. ومن بين الأحداث الرئيسية التي أسفرت عن أضرار في الممتلكات ما يلي:
- في قرية بيتللو بمحافظة رام الله، شنّ المستوطنون الإسرائيليون ثلاث هجمات على الأراضي الزراعية الفلسطينية على مدار ثلاثة أيام متتالية. وفي 23 آب/أغسطس، دمر المستوطنون عدة شتلات زيتون في الضواحي الشمالية للقرية، وهي منطقة تعرّضت للاستهداف مرارًا في السابق.
- في 24 آب/أغسطس، اقتحم مستوطنون من بؤرة استيطانية أُنشئت حديثًا بالقرب من قرية دير نظام في محافظة رام الله، أراضٍ زراعية وسرقوا مرحاضًا متنقلًا كان موجودًا فيها. وفي اليوم التالي، في 25 آب/أغسطس، قطع مستوطنون من البؤرة الاستيطانية نفسها سياجًا معدنيًا محيطًا بحقل عنب، واقتحموا الأرض وسرقوا المحاصيل. وأفادت مصادر محلية بأن مستوطنين يعتقد أنهم من البؤرة الاستيطانية الجديدة يقتحمون الأراضي الزراعية في هذه المنطقة بشكل متكرر، ويلحقون بها أضرارًا، ويسرقون الممتلكات، ويقيدون إمكانية الوصول إليها.
- في 24 آب/أغسطس، في قرية حارس بمحافظة سلفيت، اقتلع مستوطنون إسرائيليون، يُقال إنهم من مستوطنة رفافا، نحو 200 شجرة زيتون في المنطقة الجنوبية من القرية على طول الطريق 5. وتعود الأراضي المستهدفة، التي تقدر مساحتها بـ 25 دونما، إلى ما لا يقل عن ثماني أسر فقدت أشجار الزيتون الخاصة بها. وأفاد شهود عيان بأن المستوطنين استخدموا مناشير كهربائية لقطع الأشجار ونقلها خارج المنطقة. ووفقًا لمجلس القرية، منعت القوات الإسرائيلية القرويين من الوصول إلى الأراضي المتضررة.
- في 19 آب/أغسطس، سرق ثلاثة مستوطنين إسرائيليين مسلّحين، يُعتقد أنهم من مستوطنة يتسهار، حمارًا من مزارع فلسطيني في قرية بورين بمحافظة نابلس، بينما كان يعمل في أرضه، ونقلوه إلى بؤرة استيطانية جديدة قرب يتسهار.
- في تجمع دكيكة البدوي جنوب الخليل، في 25 آب/أغسطس، اقتحم خمسة مستوطنين من بؤرة استيطانية أنشئت حديثًا على تلة قريبة المنطقة، بعضهم سيرًا على الأقدام والبعض الآخر باستخدام جرار ومركبة. وهاجم المستوطنون الرعاة الفلسطينيين أثناء رعيهم للإبل بالقرب من منازلهم وبدأوا في الاستيلاء على الحيوانات. وعندما تجمع السكان لحماية ماشيتهم، وصلت القوات الإسرائيلية وأطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع على الفلسطينيين، مما مكن المستوطنين من أخذ 23 جملًا. وتم تجميع الحيوانات أمام سيارة المستوطنين ونقلها إلى قاعدة عسكرية قريبة. وقد وثّق مقطع فيديو هذه الحادثة. وأثناء عملية الاقتحام، اعتقلت القوات الإسرائيلية أحد السكان الفلسطينيين لعدة ساعات قبل أن تطلق سراحه. وفي اليوم التالي، أعادت القوات الإسرائيلية 13 جملًا إلى التجمع، بينما أفادت التقارير بأن المستوطنين نقلوا الحيوانات المتبقية من القاعدة العسكرية إلى مكان مجهول.
- للاطّلاع على الأرقام الرئيسية والمزيد من التفاصيل عن الضحايا والتهجير وعنف المستوطنين بين شهري كانون الثاني/يناير 2005 وتموز/يوليو 2025، يُرجى الرجوع إلى نشرة «لقطات» الصادرة عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الضفة الغربية في شهر تموز/يوليو 2025.
-
العمليات الدائرة في شمال الضفة الغربية
- تواصل القوات الإسرائيلية عملياتها في مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس للاجئين وفي محيطها، حيث يُمنع الوصول إليها أو يكون محدودًا للغاية. ففي 23 آب/أغسطس وحتى 27 آب/أغسطس، كانت القوات الإسرائيلية تنفّذ عمليات وتقوم بتفتيش المنازل واحدًا تلو الآخر في حي الهدف غرب مخيم جنين. ولم ترد تقارير تفيد بوقوع إصابات أو حالات نزوح. وهذه هي المرة الثانية خلال شهر واحد التي تجري فيها مثل هذه العمليات. وفي 26 تموز/يوليو، أجرت القوات الإسرائيلية عمليات تفتيش للمنازل في الحي، وقامت بإخلاء حوالي ثماني أسر فلسطينية مؤقتًا من منازلها. وعندما انسحبت القوات، تمكنت جميع الأسر من العودة. وفضلاً عن ذلك، وقعت في 25 آب/أغسطس ثلاثة انفجارات كبيرة تلاها حرائق داخل المخيم. وكانت هذه الانفجارات في حيي الغبز والدمج، ويُعتقد أنها جزء من عمليات الهدم الجارية في المخيم. وحتى الآن، أصدر الجيش الإسرائيلي أوامر بهدم 162 مبنى في مخيم جنين.
- في مدينة طولكرم، نصبت القوات الإسرائيلية برج مراقبة عسكري في حيّ النصر، المجاور لمخيم نور شمس للاجئين. ويقع البرج في مكان يمكنه من مراقبة المخيم بأكمله. وعلى مدى الأيام الثلاثة الماضية، لاحظت مصادر محلية أن القوات الإسرائيلية تنفذ عمليات في الجانب الشرقي من المدينة، حيث قامت باقتحام عدة منازل وتفتيشها. وفي 23 آب/أغسطس، أجبرت القوات الإسرائيلية جميع المحلات التجارية في هذه المنطقة على الإغلاق ليوم كامل.
-
التمويل
- حتى 28 آب/أغسطس 2025، صرفت الدول الأعضاء نحو 950 مليون دولار من التمويل المطلوب وقدره 4 مليار دولار (23 في المائة) لتلبية الاحتياجات الأكثر إلحاحًا لدى 3.3 مليون نسمة جرى تحديدهم على أنهم في حاجة إلى المساعدات في غزة والضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية خلال سنة 2025، وذلك حسب النداء العاجل للأرض الفلسطينية المحتلّة لسنة 2025. ويخصَّص نحو 88 في المائة من هذه الأموال المطلوبة للاستجابة الإنسانية في غزة، وما يزيد عن 12 في المائة بقليل للضفة الغربية. وفي شهر تموز/يوليو 2025، أدار الصندوق الإنساني للأرض الفلسطينية المحتلّة 111 مشروعًا جاريًا بمبلغ إجمالي قدره 65.2 مليون دولار للوفاء بالاحتياجات الماسة في قطاع غزة (87 في المائة) والضفة الغربية (13 في المائة). ومن بين هذه المشاريع، تعمل المنظمات غير الحكومية الدولية على تنفيذ 54 مشروعًا والمنظمات غير الحكومية الوطنية 43 مشروعًا ووكالات الأمم المتحدة 14 مشروعًا. ومما تجدر الإشارة إليه أن 39 مشروعًا من أصل مجموع المشاريع الـ 68 التي تنفذها المنظمات غير الحكومية الدولية والأمم المتحدة تُنفَّذ بالتعاون مع المنظمات غير الحكومية الوطنية. وللمزيد من المعلومات، يُرجى الاطّلاع على صفحة خدمات المتابعة المالية على موقع مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية وصفحة الصندوق الإنساني للأرض الفلسطينية المحتلّة.