تقرير حماية المدنيّين | 18 نيسان/أبريل-1 أيار/ مايو 2023

آخر المستجدات (خارج فترة التقرير)
تستند هذه الجزئية إلى معلومات أولية مستقاة من مصادر مختلفة. وسيرد المزيد من التفاصيل المؤكدة بشأنها في التقرير المقبل.
- في 2 أيار/مايو، توفي فلسطيني في سجن إسرائيلي بعدما خاض إضرابًا عن الطعام لمدة 86 يومًا. وبعد ذلك، أطلقت الجماعات المسلّحة الفلسطينية في غزة صواريخ وقذائف أخرى باتجاه إسرائيل، مما أسفر عن إصابة 12 مدنيًا بجروح وإلحاق الأضرار بالممتلكات وفقًا لمصادر إعلامية. وشنّت القوات الإسرائيلية غارات جوية، أفادت التقارير بأنها استهدفت مواقع عسكرية في غزة. وخلال تبادل إطلاق النار، قتل رجل فلسطيني في ظروف لم يجر التحقق منها بعد. ووفقًا لوزارة الصحة في غزة، أُصيب خمسة مدنيين بجروح ولحقت الإضرار بالممتلكات المدنية.
- في 4 أيار/مايو، تبادلت القوات الإسرائيلية إطلاق النار مع فلسطينيين في مدينة نابلس وقتلت ثلاثة منهم. وفي حادث منفصل، أطلقت القوات الإسرائيلية النار وقتلت امرأة فلسطينية زعمت أنها طعنت جنديًا إسرائيليًا في حوارة (نابلس).
أبرز أحداث الفترة التي يغطيها التقرير
- قتلت القوات الإسرائيلية فلسطينيين، أحدهما طفل، وأصابت تسعة آخرين خلال عمليتي تفتيش واعتقال في أريحا. وشهدت إحدى هاتين العمليتين تبادلًا لإطلاق النار مع الفلسطينيين، حسبما أفادت التقارير. ففي 24 نيسان/أبريل و1 أيار/مايو، اقتحمت القوات الإسرائيلية مخيم عقبة جبر للاجئين (أريحا) وأشارت التقارير إلى تبادل إطلاق النار في العملية الثانية. وخلال العمليتين، ألقى الفلسطينيون الحجارة على القوات الإسرائيلية التي أطلقت الذخيرة الحيّة والأعيرة المعدنية المغلّفة بالمطاط وعبوات الغاز المسيل للدموع. وكان أحد الفلسطينيين اللذين قتلتهما القوات الإسرائيلية فتًى يبلغ من العمر 17 عامًا. وأصيب تسعة فلسطينيين آخرين، من بينهم رجل دعسته مركبة عسكرية إسرائيلية. واعتقلت القوات الإسرائيلية خمسة فلسطينيين. ووفقًا للمصادر الطبية، حدّت القوات الإسرائيلية من قدرة سيارات الإسعاف على أداء عملها في المخيم خلال العمليتين. وحتى نهاية فترة التقرير، لا تزال مدينة أريحا تخضع لقيود مشدّدة تفرضها القوات الإسرائيلية على التنقل منذ 22 نيسان/أبريل (انظر أدناه). ومنذ مطلع العام 2023 وحتى نهاية فترة هذا التقرير، قتلت القوات الإسرائيلية 94 فلسطينيًا في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، وهو عدد يزيد عن ضعف من قتلتهم (43) في الفترة نفسها من العام 2022.
- قتلت القوات الإسرائيلية طفلًا فلسطينيًا في بيت لحم. ففي 28 نيسان/أبريل، أطلقت القوات الإسرائيلية الذخيرة الحيّة على طفل يبلغ من العمر 15 عامًا وقتلته على مدخل قرية تقوع خلال مواجهات مع الفلسطينيين الذين ألقوا الحجارة عليها. وقد قتل 19 طفلًا فلسطينيًا على يد القوات الإسرائيلية في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، حتى الآن من العام 2023، بالمقارنة مع ثمانية قتلتهم في الفترة ذاتها من العام 2022.
- أُصيب ثمانية إسرائيليين بجروح في ثلاث هجمات نفذها فلسطينيون في القدس ورام الله، وقتل فلسطيني نفذ أحد هذه الهجمات. ففي 18 نيسان/أبريل، أطلق فلسطيني النار على مركبة إسرائيلية في الشيخ جرّاح (القدس الشرقية) وأصاب إسرائيلييْن بجروح قبل أن يفرّ من المكان. وبعد ذلك، أطلقت القوات الإسرائيلية حملة مطاردة في عدة بنايات قريبة وأجبرت سكانها على الخروج من منازلهم مؤقتًا. واُعتقل طفل يبلغ من العمر 15 عامًا في نابلس بشبهة تنفيذ هذا الهجوم. وفي 24 نيسان/أبريل، دعس رجل فلسطيني من بيت صفافا (القدس الشرقية) مشاة إسرائيليين بمركبته في القدس الغربية وأصاب سبعة منهم، بمن فيهم رجل مسن، قبل أن يطلق رجل إسرائيلي آخر النار عليه ويقتله. وتشكّل الدوافع التي تقف وراء حادث الدعس موضع خلاف بين المصادر الإسرائيلية والفلسطينية. وفي 25 نيسان/أبريل، أطلق شخص يُعتقد بأنه فلسطيني النار باتجاه مجموعة من المستوطنين الإسرائيليين الذين كانوا يشاركون في مسابقة للجري قرب مستوطنة عوفرا (رام الله) وأصاب أحدهم بجروح.
- قتلت القوات الإسرائيلية رجلًا فلسطينيًا حاول أن يطعن شرطيًا في سلفيت. ففي 27 نيسان/أبريل، ترجّل رجل فلسطيني من سيارته على مفترق حارس (سلفيت) وحاول أن يطعن شرطيًا إسرائيليًا، ثم أطلقت القوات الإسرائيلية النار عليه عدة مرات، بما فيها حينما كان ملقى على الأرض حسبما صورته كاميرات الفيديو. ووفقًا للجيش الإسرائيلي، حاول الرجل أن يدعس إسرائيليين قبل محاولة الطعن. واحتجزت السلطات الإسرائيلية جثمانه. ومنذ مطلع العام 2023 حتى الآن، أطلقت القوات الإسرائيلية النار وقتلت عشرة فلسطينيين في الضفة الغربية عندما هاجموها أو زُعم أنهم حاولوا مهاجمتها.
- أصابت القوات الإسرائيلية ما مجموعه 166 فلسطينيًا، من بينهم ثمانية أطفال على الأقل، في شتى أرجاء الضفة الغربية. وأُصيب 15 من هؤلاء بالذخيرة الحية. فقد أُصيب 79 فلسطينيًا خلال 11 عملية تفتيش واعتقال وعمليات أخرى نفذتها القوات الإسرائيلية في مواقع متعددة، فضلًا عن الفلسطينيين التسعة الذين أصيبوا في مخيم عقبة جبر (أنظر أعلاه). وفي إحدى هذه العمليات، أصابت القوات الإسرائيلية 15 فلسطينيًا (تلقوا جميعهم العلاج جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع) بعدما دخل المستوطنون الإسرائيليون برفقة القوات الإسرائيلية منطقة عين ماء في قرية قريوت (نابلس). وأصيب 59 فلسطينيًا آخرين قرب بيت دجن وبيتا (وكلاهما في نابلس) وكفر قدوم (قلقيلية) خلال المظاهرات التي جرت احتجاجًا على القيود المفروضة على الوصول والتوسع الاستيطاني. وأُصيب أربعة فلسطينيين آخرين، من بينهم طفلان، خلال مواجهات اندلعت حينما كانت القوات الإسرائيلية تصادر مبنى في قراوة بني حسان (سلفيت). وفي الإجمال، تلقى 126 فلسطينيًا العلاج جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع، وأصيب 15 بالذخيرة الحيّة، وتسعة بالأعيرة المعدنية المغلّفة بالمطاط، وسبعة أصابتهم قنابل الصوت أو عبوات الغاز المسيل للدموع، وثمانية أصيبوا بالشظايا وواحد صدمته مركبة عسكرية.
- أصاب المستوطنون الإسرائيليون 24 فلسطينيًا، من بينهم طفلان وامرأتان، بجروح وألحق أشخاص يُعرف عنهم أو يُعتقد بأنهم مستوطنون الأضرار بممتلكات الفلسطينيين في 32 حادثًا في شتى أرجاء الضفة الغربية. ويُضاف هؤلاء الجرحى إلى الفلسطينيين الخمسة عشر الذين أُصيبوا على يد القوات الإسرائيلية في حادث له صلة بالمستوطنين في الحادث المذكور أعلاه في قريوت (نابلس). ففي 22، و24 و30 نيسان/أبريل، اعتدى المستوطنون الإسرائيليون جسديًا على تسعة فلسطينيين كانوا يفلحون أراضيهم أو يرعون مواشيهم قرب دير دبوان والطيبة (وكلاهما في رام الله)، وتقوع (بيت لحم) وبرقة وتل الخشبة (وكلاهما في نابلس) ورشوهم برذاذ الفلفل الحار وأصابوهم بجروح. وكان من بين هؤلاء المصابين طفل عمره 16 عامًا. وفي عين البيضا (طوباس)، ألحق المستوطنون الإسرائيلية الأضرار بمبانٍ يستخدمها أصحابها في تأمين سبل عيشهم وبثلاث مركبات على الأقل بعدما ألقوا الحجارة عليها، واعتدوا جسديًا على سبعة فلسطينيين وأصابوهم بجروح. وفي ستة حوادث أخرى، أصيب ستة فلسطينيين بجروح عندما ألقى المستوطنون الإسرائيليون الحجارة على المركبات الفلسطينية التي كانت تسير قرب بيت لحم ورام الله وسلفيت. وفي حادث منفصل وقع في 1 أيار/مايو، زُعم أن مستوطنين إسرائيليين دعسوا بمركبتهم رجلين فلسطينيين وهما يقودان دراجتيهما في منطقة وادي الربابة بسلوان وأصابوهما بجروح. ووفقا لما أفادت به مصادر محلية، أُتلف أكثر من 440 شجرة زيتون ومحاصيل أخرى في أراضي الفلسطينيين القريبة من المستوطنات الإسرائيلية، بما فيها مناطق يحتاج الفلسطينيون إلى الحصول على موافقة الجيش الإسرائيلي للوصول إليها، خلال فترة هذا التقرير. ووردت التقارير عن هذه الأضرار في 13 حادثًا في شتى أرجاء الضفة الغربية. واقتحم المستوطنون المنازل والأراضي الزراعية وألحقوا الأضرار بشبكة مياه وأربعة مبانٍ سكنية وزراعية وجرارات زراعية في عشرة حوادث أخرى في رام الله وسلفيت وطوباس وبيت لحم والخليل والقدس وقلقيلية وبالقرب منها، وفقًا لشهود العيان ومصادر في هذه التجمعات السكانية. وفي الحوادث الثمانية المتبقية التي أفادت التقارير بوقوعها في مختلف أنحاء الضفة الغربية، ألقى المستوطنون الإسرائيليون الحجارة وأعطبوا 16 مركبة فلسطينية. وفي 18 نيسان/أبريل، أشارت التقارير إلى أن المستوطنين الإسرائيليين هدموا خمس محلات تجارية فلسطينية في المنطقة العسكرية المغلقة من مدينة الخليل. ولم تزل القوات الإسرائيلية تحظر على أصحاب هذه المحلات الفلسطينيين فتحها على مدى السنوات الماضية، بحجة «مبدأ الفصل» (بين الفلسطينيين والمستوطنين الإسرائيليين).
- وفقًا للمصادر الإسرائيلية، ألقى أشخاص يُعرف عنهم أو يُعتقد بأنهم فلسطينيون الحجارة على مركبات تحمل لوحات تسجيل إسرائيلية وألحقوا الأضرار باثنتين منها على الأقل في حادثين.
- صادرت السلطات الإسرائيلية مبنى في المنطقة (ج) بالضفة الغربية وأجبرت أسرة فلسطينية على هدم جزء من منزلها في صور باهر (القدس الشرقية)، بحجة الافتقار إلى رخص البناء التي تصدرها إسرائيل ويكاد حصول الفلسطينيين عليها مستحيلًا. وقد هُجر شخصان ولحقت الأضرار بسبل عيش خمسة آخرين. ويمثل هذا العدد تراجعًا كبيرًا في عدد المباني التي تُهدم أو تُصادر على أساس متوسط كل أسبوعين منذ مطلع هذا العام (32 مبنى). وهذا يتماشى مع الانخفاض الذي يطرأ في العادة على عمليات الهدم التي تُنفذها إسرائيل خلال شهر رمضان.
- لا يزال الإغلاق المفروض في شتى أرجاء الضفة الغربية يعطل قدرة آلاف الفلسطينيين على الوصول إلى سبل عيشهم والحصول على الخدمات. ففي 22 نيسان/أبريل خلال عطلة عيد الفطر، شدّدت القوات الإسرائيلية القيود التي فرضتها على التنقل في مدينة أريحا ومحيطها، وأغلقت نقاط الوصول الأربعة المؤدية إلى المدينة ومنها إلى خارجها بالمكعبات الإسمنتية ونصبت بوابة حديدية على طريق آخر، كما شددت عمليات التفتيش الأمني على الحواجز، مما أجبر المسافرين على الانتظار أوقاتًا طويلة، وخاصة عند مغادرة المدينة. وقد أسفر ذلك عن تقييد تنقل نحو 50,000 شخص وأجبر السكان والزوار والمسافرين الآخرين على استخدام طرق ترابية بديلة وطويلة للوصول إلى العيادات والمدارس والأسواق. وفي عدة مناسبات، أفادت التقارير بنصب أعداد كبيرة على نحو استثنائي من الحواجز «الطيارة» في المنطقة الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية بمدينة الخليل، حيث لوحظ نصب 13 حاجزًا طيارًا في الإجمال، وهو عدد يزيد عن متوسط كل أسبوعين (حاجزين) منذ مطلع العام 2023. وتسبب ذلك في تقييد تنقل نحو 1,200 من سكان المنطقة وأثّر على قدرة نحو 300 طالب من 11 مدرسة قريبة على الوصول إلى مدارسهم. وبين 24 و26 نيسان/أبريل، أغلقت السلطات الإسرائيلية المعابر الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية والمخصصة للأفراد والبضائع حول قطاع غزة والضفة الغربية بمناسبة الأيام الوطنية الإسرائيلية، مما أعاق تنقل الفلسطينيين إلى إسرائيل وداخل الأرض الفلسطينية المحتلة على السواء.
- في قطاع غزة، أطلقت القوات الإسرائيلية «النيران التحذيرية» في 31 مناسبة على الأقل قرب السياج الحدودي الإسرائيلي أو قبالة الساحل بحجة فرض القيود على الوصول. وأصيب صيادان بجروح، واُعتقل آخران وصودر قارب قبالة الساحل. وفي مناسبتين، أقدمت الجرافات الإسرائيلية على تجريف أراضٍ داخل غزة قرب السياج الحدودي في رفح وخانيونس. وفي حادث منفصل، اعتقلت القوات الإسرائيلية أربعة فلسطينيين وهم يحاولون دخول إسرائيل عبر السياج الحدودي.
الحواشي
1 الفلسطينيون الذين قُتلوا أو أُصيبوا على يد أشخاص ليسوا من أفراد القوات الإسرائيلية، فمثلًا، يحسب من يقتل أو يصاب على يد المدنيين الإسرائيليين، أو بالصواريخ الفلسطينية التي لا تبلغ هدفها، وأولئك الذين يبقى السبب المباشر لموتهم أو هوية من هاجمهم مثارًا للجدل أو غير واضح أو غير معروف على أساس مستقل.
2 يشمل القتلى الإسرائيليون في هذه الرسوم البيانية أشخاصًا أصيبوا حينما كانوا يهرعون إلى الملاجئ خلال الهجمات بالصواريخ الفلسطينية. ويُحسب الأجانب الذي يقتلون في الهجمات الفلسطينية والأشخاص الذين يبقى السبب المباشر لموتهم أو هوية من هاجمهم مثارًا للجدل أو غير واضح أو غير معروف على أساس مستقل.