تقرير حماية المدنيّين | 24 آب/أغسطس-6 أيلول/سبتمبر 2021

آخر المستجدات (بعد الفترة التي يشملها التقرير)
-
في 6 أيلول/سبتمبر، هرب ستة فلسطينيين من سجن إسرائيلي. ومنذ ذلك اليوم، اعتقلت السلطات الإسرائيلية بعض أفراد أسرهم، وألغت الزيارات العائلية ونقلت الأسرى الفلسطينيين الآخرين بين السجون. وفي مختلف أنحاء الضفة الغربية، تظاهر الفلسطينيون تضامنًا مع الأسرى وعائلاتهم، مما أدى إلى اندلاع اشتباكات مع القوات الإسرائيلية، وأفادت التقارير بوقوع إصابات.
أبرز أحداث الفترة التي يغطيها التقرير
- في الضفة الغربية، أطلقت القوات الإسرائيلية النار وقتلت فلسطينييْن، أحدهما فتى. فخلال عملية نُفذت ليلًا في مخيم بلاطة للاجئين (نابلس) في 24 آب/أغسطس، أطلقت القوات الإسرائيلية النار وقتلت فتًى يبلغ من العمر 15 عامًا، قالت إنه حاول أن يرمي شيئًا على الجنود. وتقول مصار محلية إنه كان متفرّج ليس له صلة بالأحداث. وفي 2 أيلول/سبتمبر، كان فلسطيني يبلغ من العمر 39 عاماً قد قُتل قرب إحدى بوابات الجدار المؤدية إلى قرية بيت عُور التحتا (رام الله)، بينما كان في طريق عودته من عمله في إسرائيل. وقال الجيش الإسرائيلي إن الجنود أطلقوا النار على «مشتبه به» حاول أن يشعل نارًا على الطريق السريع، وإنه يحقق في الحادث. وقد قُتل 57 فلسطينيًا، منهم 12 طفلاً، على يد القوات الإسرائيلية في الضفة الغربية خلال هذا العام، وكلّهم بالذخيرة الحية.
- على السياج الحدودي المحيط بقطاع غزة، أطلقت القوات الإسرائيلية النار وقتلت فلسطينيًا وأصابت أكثر من 70 آخرين بجروح. وتوفي فلسطينيان آخران متأثرين بالجروح التي أصيبا بها في ظروف مشابهة قبل فترة التقرير، وكذلك توفي جندي إسرائيلي متأثرًا بجروحه بعدما أطلق مسلح فلسطيني النار عليه في 21 آب/أغسطس. وفي حوادث متعددة، أفادت التقارير بأن المحتجين الفلسطينيين فجّروا عبوات ناسفة وأطلقوا الألعاب النارية وألقوا الحجارة وغيرها من الأشياء باتجاه السياج، وأطلقت القوات الإسرائيلية الذخيرة الحية والأعيرة المطاطية المغلفة بالمطاط وعبوات الغاز المسيل للدموع.
- في الإجمال، أصابت القوات الإسرائيلية 288 فلسطينيًا بجروح في مختلف أنحاء الضفة الغربية. وقد وقعت الغالبية العظمى من الإصابات التي جرى التحقق منها خلال الاحتجاجات المتواصلة على الأنشطة الاستيطانية قرب قرية بِيتا (نابلس). وأصيبَ أربعة أشخاص آخرين، من بينهم فتيان، خلال عمليات بحث واعتقال في محافظات جنين ونابلس وبيت لحم، وأصيب البقية في حوادث أخرى. ومن بين هؤلاء الجرحى، أصيب ستة فلسطينيين بالذخيرة الحية، و44 بالأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط، وتلقى من بقي منهم العلاج جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع أو الاعتداء الجسدي. وأصيب جندي إسرائيلي بجروح خلال عملية بحث واعتقال في بلدة أبو ديس (القدس). وفضلًا عن الجرحى الـ288 الذين أصابتهم القوات الإسرائيلية إصابةً مباشرة، أصيب 47 فلسطينيًا في بيتا في أثناء هربهم من القوات الإسرائيلية أو في ظروف لم يتسنّ التحقق منها.
- نفذت القوات الإسرائيلية 118 عملية بحث واعتقال واعتقلت 134 فلسطينيًا في مختلف أنحاء الضفة الغربية. ونُفذ معظم هذه العمليات في محافظتيْ القدس والخليل. وفي 1 أيلول/سبتمبر، اقتحمت القوات الإسرائيلية مدرسة في حي وادي الجوز بالقدس الشرقية، واحتجزت مدير المدرسة وأحد موظفيها وصادرت عددًا من أجهزة الكمبيوتر والملفات.
- أضرمت الجماعات المسلحة الفلسطينية النيران في إسرائيل بفعل إطلاق البالونات الحارقة وشنت القوات الإسرائيلية غارات جوية أشارت التقارير إلى أنها استهدفت مواقع عسكرية وأراضٍ مفتوحة في غزة، مما ألحق أضرارًا طفيفة بثلاثة منازل. وأطلقت القوات الإسرائيلية النيران التحذيرية في 12 مناسبة على الأقل قرب السياج الحدودي وقبالة الساحل بحجة فرض القيود على الوصول، مما أسفر عن إصابة صياد.
- هدمت السلطات الإسرائيلية 31 مبنًى يملكه فلسطينيون أو صادرتها أو أجبرت أصحابها على هدمها في مختلف أنحاء الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، بحجة الافتقار إلى رخص البناء التي تصدرها إسرائيل. وأسفر ذلك عن تهجير 30 شخصًا، من بينهم 21 طفلًا، وإلحاق الضرر بسبل عيش نحو 130 آخرين. وسُجلت جميع حالات التهجير في القدس الشرقية، حيث نجمت عن هدم خمسة منازل. وقد هُدمت ثلاثة من هذه المنازل على يد أصحابها تفاديًا الغرامات. وفي 28 آب/أغسطس، توفي فتًى فلسطيني يبلغ من العمر 17 عامًا في منطقة بيت حنينا بالقدس بعدما هال عليه جدار إسمنتي بينما كان يساعد جيرانه في هدم منزلهم بناءً على أمر أصدرته السلطات الإسرائيلية إليهم بذلك. وألحق هدم 23 مبنًى في المنطقة (ج)، بما فيها ثماني حظائر للمواشي في خربة الرهوة (الخليل) وابزيق (طوباس)، الأضرار بعشر تجمعات سكانية. ويقع التجمع الأخير في منطقة تصنفها السلطات الإسرائيلية باعتبارها «منطقة إطلاق نار» وتستخدمها لغايات التدريب العسكري.
- ألحق أشخاص يُعرف عنهم أو يُعتقد بأنهم مستوطنون إسرائيليون الأضرار بممتلكات الفلسطينيين في حوادث متعددة. ففي الإجمال، تشير المصادر المحلية إلى أن ما لا يقل عن 650 شجرة يملكها فلسطينيون أُتلفت في الطيبة (الخليل) وجمّاعين (نابلس). وفي الخليل أيضًا، لحقت الأضرار بتسع مركبات في المنطقة الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية في المدينة، وتعرّض سائق صهريج مياه للهجوم في خربة بير العِدّ (الخليل) وأصاب الضرر خران مياه متنقل. وفي حادثين، أُعطبت خطوط نقل المياه وبيت بلاستيكي، وسُرقت أدوات زراعية في اللُّبَّن الشرقي (نابلس) ولحقت الأضرار بمنزلين ومركبة على الأقل بسبب الحجارة التي ألقاها المستوطنون عليها في سيلة الظهر (جنين).
- ألقى أشخاص يُعرف عنهم أو يُعتقد بأنهم فلسطينيون الحجارة على مركبات تحمل لوحات تسجيل إسرائيلية في أثناء سيرها في محافظتيْ الخليل ورام الله، مما أسفر عن إصابة مستوطنتيْن بجروح. كما تسبب إلقاء الحجارة في إصابة 14 سيارة تحمل لوحات تسجيل إسرائيلية بأضرار، وفقًا لمصادر إسرائيلية.