تقرير حماية المدنيّين | 16-29 آب/أغسطس 2022

آخر المستجدات (خارج فترة التقرير)
-
في 1 أيلول/سبتمبر، أطلقت القوات الإسرائيلية النار على رجل فلسطيني وقتلته في مدينة رام الله خلال عملية تفتيش واعتقال. وسترد المزيد من التفاصيل في التقرير الذي يغطي الفترة القادمة.
أبرز أحداث الفترة التي يغطيها التقرير
- أُطلقت النار على رجل فلسطيني يبلغ من العمر 53 عامًا وقُتل خلال عملية تفتيش واعتقال نفذتها القوات الإسرائيلية في مدينة طوباس. ففي 19 آب/أغسطس، نفذت القوات الإسرائيلية عملية عسكرية في مدينة طوباس، حيث أفادت التقارير بوقوع تبادل لإطلاق النار مع مسلحين فلسطينيين. وأطلقت القوات الإسرائيلية الذخيرة الحية وعبوات الغاز المسيل للدموع على السكان الذين ألقوا الحجارة عليها. وأصيب رجل فلسطيني كان يمر بالمكان في رأسه وقتل. ووفقًا للتحقيقات الأولية التي أجرتها منظمات حقوق الإنسان، قتل الرجل على يد القوات الإسرائيلية. وقال الجيش الإسرائيلي إنه سيحقق في الحادث. واعتقل فلسطيني آخر في العملية نفسها. وخلال فترة التقرير، نفذت القوات الإسرائيلية 108 عمليات تفتيش واعتقال واعتقلت 136 فلسطينيًا في الضفة الغربية. وأصابت القوات الإسرائيلية 13 فلسطينيًا بالذخيرة الحية خلال عمليات تفتيش واعتقال في شتى أرجاء الضفة الغربية. وسجلت محافظة القدس أعلى نسبة من هذه العمليات (37) والاعتقالات (48). وفي أثناء ثمانية من هذه العمليات، أطلقت القوات الإسرائيلية الذخيرة الحية على الفلسطينيين الذين ألقوا الحجارة عليها، مما أدى إلى إصابة 39 فلسطينيًا، من بينهم 13 بالذخيرة الحية.
- أطلقت القوات الإسرائيلية النار على فلسطيني يبلغ من العمر 18 عامًا وقتلته وأصابت 75 آخرين قرب قبر النبي يوسف في مدينة نابلس. ففي 18 آب/أغسطس، وصل المستوطنون الإسرائيليون برفقة القوات الإسرائيلية إلى هذا الموقع للصلاة فيه. وبينما هم كذلك، أطلقت القوات الإسرائيلية قنابل الصوت وألقى الفلسطينيون الحجارة عليها. ووفقًا لما نقلته وسائل إعلام إسرائيلية عن الجيش الإسرائيلي، أطلق شباب فلسطينيون النار على الجنود. وأشار تحقيق أولي أجرته منظمات حقوق الإنسان إلى أن الشباب لم يشاركوا في إطلاق النار. وأطلقت القوات الإسرائيلية الذخيرة الحية والأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط وعبوات الغاز المسيل للدموع، مما أسفر عن إصابة 75 فلسطينيًا، من بينهم أربعة بالذخيرة الحية. ولم ترد تقارير تفيد بوقوع إصابات بين الجنود الإسرائيليين. وحتى الآن من العام 2022، قتلت القوات الإسرائيلية ثلاثة فلسطينيين، أحدهم طفل، وأصابت أكثر من 400 آخرين في أثناء مرافقتها للمستوطنين الإسرائيليين إلى الموقع المذكور.
- توفي فلسطيني يبلغ من العمر 25 عامًا متأثرًا بالجروح التي أصيب بها في 9 آب/أغسطس عندما أطلقت القوات الإسرائيلية النار عليه في مدينة نابلس خلال عملية عسكرية. وقتل ثلاثة فلسطينيين آخرين، أحدهم فتى، وأصيب 89 آخرون في تلك العملية العسكرية. وبذلك، يرتفع العدد الكلي للفلسطينيين الذين قتلوا على يد القوات الإسرائيلية أي الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، إلى 75 فلسطينيًا منذ مطلع هذا العام.
- في الإجمال، أصيب 248 فلسطينيًا، من بينهم 42 طفلًا على الأقل، بجروح على يد القوات الإسرائيلية في شتى أرجاء الضفة الغربية. وسُجلت 103 إصابات قرب بيتا وبيت دجن (وكلاهما في نابلس) وكفر قدوم (قلقيلية) في مظاهرات مناهضة للاستيطان. وأصيب 39 فلسطينيًا آخرين خلال عمليات التفتيش والاعتقال (انظر أعلاه). وأفادت التقارير بوقوع 31 إصابة أخرى عقب اقتحام مقرات منظمات أهلية (انظر أدناه) بعدما أطلقت القوات الإسرائيلية الأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط وعبوات الغاز المسيل للدموع على الفلسطينيين الذين ألقوا الحجارة عليها احتجاجًا على الاقتحام الذي نفذه الجيش الإسرائيلي. وفي مدينة نابلس، أصيب 75 شخصًا بعدما دخل المستوطنون الإسرائيليون قبر النبي يوسف برفقة القوات الإسرائيلية (انظر أعلاه). ومن بين المصابين الفلسطينيين البالغ عددهم 248 مصابًا، أصيب نحو 7 في المائة (22) بالذخيرة الحية.
- في 18 آب/أغسطس، اقتحمت القوات الإسرائيلية مقرات سبع منظمات أهلية فلسطينية في الضفة الغربية وأغلقتها. وفي العامين 2020 و2021، صنفت السلطات الإسرائيلية هذه المنظمات باعتبارها منظمات «إرهابية» و/أو «غير قانونية». ويقوض إغلاق هذه المنظمات العمل الإنساني والتنمية وحقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة. ودعت وكالات تابعة للأمم المتحدة وغيرها الحكومة الإسرائيلية إلى السماح للمنظمات الحقوقية والإنسانية بمواصلة عملها دون عوائق.
- هدمت السلطات الإسرائيلية 55 مبنى من مباني الفلسطينيين أو صادرتها أو أجبرت أصحابها على هدمها في القدس الشرقية والمنطقة (ج) بالضفة الغربية، بحجة افتقارها إلى رخص البناء التي تصدرها إسرائيل. وكانت عشرة من هذه المباني ممولة من المانحين. ونتيجة لذلك، هُجر 61 شخصًا، من بينهم 31 طفلًا، ولحقت الأضرار بسبل عيش نحو 200 آخرين. وكان 47 مبنى من المباني المستهدفة يقع في المنطقة (ج)، بما فيها سبعة في جفتلك الشونة، وهي منطقة مصنفة باعتبارها «منطقة إطلاق نار» لغايات التدريب العسكري الإسرائيلي ويتعرض أبناء التجمعات السكانية فيها لخطر الترحيل القسري عنها. وهدمت ثمانية مبانٍ أخرى في القدس الشرقية على يد أصحابها لتفادي دفع الغرامات التي تفرضها السلطات الإسرائيلية عندما تنفذ عمليات الهدم.
- فرضت القوات الإسرائيلية القيود على تنقل الفلسطينيين في عدة مواقع أخرى في مختلف أنحاء الضفة الغربية. ففي 20 آب/أغسطس، أغلقت القوات الإسرائيلية مداخل سلواد بالسواتر الترابية وأغلقت البوابات الحديدية المؤدية إلى عين يبرود (وكلاهما في رام الله)، مما عطل قدرة أكثر من 9,000 فلسطيني على الوصول إلى سبل عيشهم والخدمات وأجبرهم على سلوك طرق بديلة وطويلة. ويعتقد أن هذه القيود ارتبطت بإطلاق النار من جانب الفلسطينيين على مركبات تحمل لوحات تسجيل إسرائيلية على الطريق رقم 60، ولم تسفر عن إصابات. وفي 28 آب/أغسطس، احتجزت القوات الإسرائيلية على حاجز جنبا تسعة معلمين كانوا في طريقهم إلى مدرسة جنبا لمدة أربع ساعات قبيل انطلاق العام المدرسي. وصودرت مركبتهم واقتيد سائقها إلى قاعدة عسكرية قريبة لاستجوابه. وفي اليوم نفسه، أوقفت القوات الإسرائيلية معلمين في مدرسة الفخيت حينما كانوا متوجهين إلى المنطقة من يطا على حاجز طيار أقامته قرب مدخل خربة الفخيت. وأجبر المعلمون على العودة إلى يطا. وتعطل الحواجز الثابتة والطيارة في هذه المنطقة إمكانية وصول المعلمين والطلبة إلى مدارسهم، حيث يضطرون في بعض الحالات إلى السير مسافات طويلة لتجنب هذه الحواجز.
- أصاب المستوطنون الإسرائيليون فلسطينيين بجروح وألحق اشخاص يعرف عنهم أو يعتقد بأنهم مستوطنون إسرائيليون الأضرار بممتلكات الفلسطينيين في 12 حادثًا. فقد اعتدى مستوطن إسرائيلي جسديًا على فتى فلسطيني عمره 13 عامًا وأصابه بجروح في المنطقة الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية في مدينة الخليل. وفي حادث آخر قرب مركز المعرجات في رام الله، اعتدى مستوطن إسرائيلي جسديًا على رجل فلسطيني وهاجمه بالحجارة والعصي وأصابه بجروح. واقتلع نحو 250 شجرة يملكها الفلسطينيون أو أتلفت قرب المستوطنات القريبة من جيت (قلقيلية) وترمسعيا وراس كركر ومركز المعرجات (وجميعها في رام الله). وفي حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية والمغير (رام الله) ومنطقة شعب البطم (الخليل) ومردا (سلفيت)، أعطب المستوطنون ثلاث سيارات يملكها فلسطينيون. وأفادت التقارير بأنهم ألقوا الحجارة، مما ألحق الأضرار بثلاث منازل فلسطينية. وأسفرت أربعة حوادث في راس التين والمغير وعين سامية (وكلها في رام الله) وكفر الديك (سلفيت) عن إلحاق الأضرار بمحاصيل مزروعة ومواشٍ ومعدات زراعية وشبكة مياه.
- ألقى أشخاص يعرف عنهم أو يعتقد بأنهم فلسطينيون الحجارة، مما أدى إلى إصابة مستوطن إسرائيلي وإلحاق الأضرار بما لا يقل عن ثماني مركبات إسرائيلية وهي تسير على طرق الضفة الغربية. كما لحقت الأضرار بحافلة عندما أطلق فلسطينيون النار عليها على طريق رقم 60 قرب قرية سلواد (رام الله). ووقعت هذه الحوادث قرب نابلس ورام الله والقدس. ووفقًا للمصادر الإسرائيلية، أصيبت المركبات والحافلات التي تحمل لوحات تسجيل إسرائيلية بأضرار بفعل الحجارة في ثمانية حوادث وزجاجة حارقة أي حادث واحد.
- في قطاع غزة، أطلقت القوات الإسرائيلية النيران التحذيرية في 23 مناسبة على الأقل قرب السياج الحدودي الإسرائيلي أو قبالة الساحل بحجة فرض القيود على الوصول. واعتُقل أربعة صيادين فلسطينيين وصودر قاربا صيد. وفي أحد الحوادث، قامت الجرافات الإسرائيلية بتجريف أراضٍ داخل غزة قرب السياج الحدودي شرق رفح.