تقرير حماية المدنيّين | 2-15 آب/أغسطس 2022

آخر المستجدات (خارج فترة التقرير)
-
في 18 و19 آب/أغسطس، أُطلقت النار على رجلين فلسطينيين وقُتلا في حادثين منفصلين في مدينة نابلس وطوباس. وسيجري تناول كلا الحادثين في فترة التقرير المقبل.
-
في 18 آب/أغسطس، اقتحمت القوات الإسرائيلية مقرات سبع منظمات أهلية غير حكومية فلسطينية وأغلقتها في الضفة الغربية. وكانت حكومة إسرائيل قد صنفت هذه المنظمات باعتبارها «منظمات إرهابية» و/أو «غير قانونية» في العام 2021. انظر البيان الصادر عن وكالات الأمم المتحدة ورابطة الوكالات الإنمائية الدولية هنا.
أبرز أحداث الفترة التي يغطيها التقرير
- تفاصيل تصعيد الأعمال القتالية التي شهدتها غزة وإسرائيل بين يومي 5 و7 آب/أغسطس متاحة في التقريرين الموجزين بالمستجدات رقم 1 ورقم 2. وخلال هذا التصعيد، قُتل 49 فلسطينيًا في قطاع غزة، من بينهم 22 مدنيًا على الأقل، منهم 17 طفلًا وأربع نساء وفقًا للمفوضية السامية لحقوق الإنسان. وأصيب 360 آخرون بجروح، من بينهم 151 طفلًا و58 امرأة وفقًا لوزارة الصحة المحلية. وحسب السلطات الإسرائيلية، أصيب ما مجموعه 70 إسرائيليًا. وأفادت نجمة داود الحمراء بأنها أخلت 47 إسرائيليًا إلى المستشفيات. وأصيب ثلاثة أشخاص بشظايا و31 شخصًا وهم يهرعون إلى الملاجئ و13 آخرين بالصدمة.
- في 2 آب/أغسطس، أطلقت القوات الإسرائيلية النار وقتلت فتى فلسطينيًا يبلغ من العمر 17 عامًا، ادعت حركة الجهاد الإسلامي أنه أحد منتسبيها، وأصابت آخريْن خلال اقتحام مخيم جنين للاجئين، حيث اعتقلت رجلين فلسطينيين، أحدهما مسؤول كبير في الحركة. وخلال هذه العملية، أفادت التقارير بوقوع تبادل لإطلاق النار مع مسلحين فلسطينيين، وأطلقت القوات الإسرائيلية الذخيرة الحية على السكان الذين ألقوا الحجارة والزجاجات الحارقة عليها. وفي وقت لاحق من ذلك اليوم، فرضت السلطات الإسرائيلية إغلاقًا كاملًا على حدودها مع غزة ومنعت حركة الأشخاص ونقل السلع الأساسية إليها ومنها إلى خارجها، بحجة المخاوف الأمنية. وفي 5 آب/أغسطس، شنت القوات الإسرائيلية غارة جوية محددة الهدف أسفرت عن مقتل أحد كبار مسؤولي حركة الجهاد الإسلامي في غزة. وتبع ذلك شن غارات إسرائيلية وإطلاق عشوائي للصواريخ باتجاه إسرائيل من جانب المجموعات المسلحة الفلسطينية، حيث تواصلت حتى دخول وقف إطلاق النار حيز النفاذ في الساعة 23:30 في 7 آب/أغسطس.
- أطلقت القوات الإسرائيلية النار وقتلت ثلاثة فلسطينيين، أحدهم فتى يبلغ من العمر 16 عامًا، وأصابت 89 آخرين، من بينهم 76 بالذخيرة الحية، خلال عملية عسكرية في نابلس. ففي 9 آب/أغسطس، اقتحمت القوات الإسرائيلية البلدة القديمة في نابلس وحاصرت بناية سكنية تحصن فيها رجلان (24 و27 عامًا) وأطلقت القذائف المتفجرة عليها. وقتل الرجلان ودمر منزلان ولحقت الأضرار بمنزل آخر، مما أدى إلى تهجير شخصين وإلحاق الضرر بخمسة آخرين. واستغرقت العملية مدة زادت عن ثلاث ساعات، حيث اندلعت خلالها مواجهات بين السكان الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية في مواقع أخرى بمدينة نابلس، مما أسفر عن إصابة 89 فلسطينيًا، من بينهم 76 بالذخيرة الحية. وتوفي أحد المصابين بالذخيرة الحية، وهو فتى يبلغ من العمر 16 عامًا، متأثرًا بجروحه في أحد مستشفيات نابلس في وقت لاحق من ذلك اليوم.
- قتل فتى فلسطيني آخر يبلغ 16 عامًا من عمره وأصيب 110 آخرين، من بينهم 14 بالذخيرة الحية، عندما أطلقت القوات الإسرائيلية الذخيرة الحية وألقى الفلسطينيون الحجارة خلال مظاهرات اندلعت في شتى أرجاء الضفة الغربية احتجاجًا على العملية العسكرية في نابلس. ففي 9 آب/أغسطس، ألقى الفلسطينيون الحجارة قرب حاجز عسكري في مدينة الخليل وأطلقت القوات الإسرائيلية الذخيرة الحية عليهم، مما أدى إلى مقتل فتى يبلغ من العمر 16 عامًا. ووفقًا لشهود العيان، كان الفتى بعيدًا عن الحاجز ولم يكن من المحتمل أنه شكل أي تهديد. وبذلك، يرتفع عدد الأطفال الفلسطينيين الذين قتلوا في الضفة الغربية منذ مطلع العام 2022 إلى 20 طفلًا، من بينهم 18 قتلوا على يد القوات الإسرائيلية، بالمقارنة مع 17 طفلًا قتلوا خلال العام 2021 كله. وفي 11 آب/أغسطس، أعربت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشيليت عن قلقها إزاء ارتفاع عدد الأطفال الفلسطينيين الذين قتلوا وأصيبوا في الأرض الفلسطينية المحتلة حتى الآن هذا العام.
- أطلقت القوات الإسرائيلية النار على رجل فلسطيني وقتلته وأصابت أربعة آخرين بالذخيرة الحية خلال عمليات تفتيش واعتقال في مختلف أنحاء الضفة الغربية. ففي 16 آب/أغسطس، أطلقت شرطة حرس الحدود الإسرائيلية النار على رجل فلسطيني يبلغ من العمر 21 عامًا وقتلته في منزله في حي كفر عقب بالقدس الشرقية. وقد اقتحمت القوات الإسرائيلية المنزل وأطلقت النار على الرجل في رأسه من مسافة قريبة أمام أسرته حينما كان يقف داخله. ووفقًا لما نقلته وسائل إعلام إسرائيلية عن القوات الإسرائيلية، أطلقت النار على الرجل عندما حاول أن يطعن أفراد من الشرطة الإسرائيلية، وهي رواية رفضتها أسرته. ودعا منسق الأمم المتحدة الخاص إلى إجراء تحقيق بشأن ظروف القتل المشكوك فيها. وخلال فترة التقرير، نفذت القوات الإسرائيلية ما مجموعه 141 عملية تفتيش واعتقال واعتقلت 204 فلسطينيين في الضفة الغربية. وسجلت محافظة الخليل أعلى نسبة من العمليات (44) والاعتقالات (70). وخلال ثلاث من هذه العمليات، ألقى الفلسطينيون الحجارة وأطلقت القوات الإسرائيلية الذخيرة الحية وقنابل الصوت، مما أدى إلى إصابة خمسة فلسطينيين، من بينهم أربعة بالذخيرة الحية.
- في الإجمال، أصيب 369 فلسطينيًا، من بينهم 42 طفلًا على الأقل، بجروح على يد القوات الإسرائيلية في شتى أرجاء الضفة الغربية، وهو ما يمثل زيادة قدرها 180 في المائة بالمقارنة مع فترة التقرير السابق. وسُجلت غالبية الإصابات (162) قرب بيت دجن (نابلس) وكفر قدوم (قلقيلية) في مظاهرات مناهضة للاستيطان. وأشارت التقارير إلى إصابة 110 آخرين قرب حاجز بيت إيل (رام الله)، وعلى مدخل مدينة أريحا، وعلى حاجز حوارة (نابلس) وعلى مداخل مدن طولكرم والخليل وبيت لحم خلال مظاهرات جرت احتجاجًا على العملية العسكرية في نابلس. وأصيب 95 فلسطينيًا آخرين خلال عملية عسكرية وثلاث عمليات تفتيش واعتقال (انظر أعلاه). وأفادت التقارير بإصابة فلسطينيين آخرين خلال عملية هدم في سلوان بالقدس الشرقية. ومن بين جميع المصابين الفلسطينيين البالغ عددهم 369 مصابًا، أصيب نحو 25 في المائة منهم بالذخيرة الحية. وهذا يمثل زيادة قدرها 20 في المائة بالمقارنة مع نسبة الإصابات بالذخيرة الحية بين كانون الثاني/يناير وتموز/يوليو 2022. ولا يجوز استخدام الأسلحة النارية إلا كملاذ أخير عند وجود خطر محدق يهدد بالموت أو بإصابة خطيرة. ويثير ارتفاع أعداد الوفيات والإصابات الخطيرة التي تسببها الذخيرة الحية/الأسلحة النار – على النحو المبين أعلاه – القلق إزاء احتمال استعمال القوة المفرطة التي ربما أسفرت عن عمليات قتل وإصابات غير مشروعة.
- هدمت السلطات الإسرائيلية 50 مبنى من مباني الفلسطينيين أو صادرتها أو أجبرت أصحابها على هدمها في القدس الشرقية والمنطقة (ج) بالضفة الغربية، بحجة افتقارها إلى رخص البناء التي تصدرها إسرائيل. وكان 12 مبنى من هذه المباني قد قدمت كمساعدات إنسانية ضمن مشاريع مولها المانحون. ونتيجة لذلك، هُجر 55 شخصًا، من بينهم 28 طفلًا، ولحقت الأضرار بسبل عيش نحو 220 آخرين. وكان 42 مبنى من تلك المباني يقع في المنطقة (ج)، بما فيها 13 مبنى هدم في تجمعين بدويين (أبو شوشة والزعيم) في المنطقة (ج) بمحافظة القدس. ويقع أحد هذين التجمعين داخل منطقة وُضعت المخططات لتوسيع مستوطنة معاليه أدوميم فيها (وهي منطقة E1)، وسكانه معرضون للترحيل القسري بسبب خطة طرحتها السلطات الإسرائيلية «لنقلهم» منه. وهدمت ثمانية مبانٍ أخرى في القدس الشرقية، بما فيها ثلاثة مبانٍ هدمها أصحابها بأنفسهم لتفادي دفع الغرامات.
- في 8 آب/أغسطس، اقتحمت القوات الإسرائيلية قرية رمانة (جنين) الواقعة في المنطقة (ب) وهدمت على أساس عقابي منزلين من طوابق متعددة ويعودان لعائلتين أدين أبناؤهما بقتل ثلاثة أشخاص وإصابة ثلاثة آخرين في إسرائيل في أيار/مايو 2022. وتضم العائلتان المهجرتان 13 فردًا، من بينهم أربعة أطفال، وتتألفان من ثلاث أسر معيشية. ومنذ مطلع العام 2022، هدمت عشرة منازل على أساس عقابي، بالمقارنة مع ثلاثة هدمت على مدار العام 2021 وستة في العام 2020. وتعد عمليات الهدم العقابية شكلًا من أشكال العقوبات الجماعية، وتنتفي الصفة القانونية عنها بموجب القانون الدولي لأنها تستهدف أسر منفذي هجمات أو منفذي هجمات مزعومة.
- تتعرض مدرستان شيدتا بتمويل من المانحين لخطر الهدم في جنوب الخليل ورام الله. ففي 3 آب/أغسطس، أصدرت الإدارة المدنية الإسرائيلية أمرًا نهائيًا بهدم غرفتين تشكلان جزءًا من مدرسة في منطقة شعب البطم جنوب الخليل. وقد شيدت هذه المدرسة في العام 2015 من خلال مشروع موله المانحون، وهي تخدم الأطفال من عدد كبير من التجمعات السكانية. وفي حادث آخر وقع في 10 آب/أغسطس، أصدرت محكمة إسرائيلية أمرًا يقضي بهدم مدرسة مولها المانحون على الفور في تجمع عين سامية الرعوي شمال شرق رام الله، مما يلحق الضرر بنحو 17 طالبًا. والمدرسة الآن معرضة لخطر وشيك بهدمها. ويقوض هدم المدرسة حق الطلبة في التعليم.
- أصاب المستوطنون الإسرائيليون ثلاثة فلسطينيين بجروح وألحق اشخاص يعرف عنهم أو يعتقد بأنهم مستوطنون إسرائيليون الأضرار بممتلكات الفلسطينيين في 15 حادثًا. ففي حادثين قرب خشم الدرج (الخليل) وحوارة (نابلس)، أصيب فلسطينيان، أحدهما فتى يبلغ من العمر 16 عامًا، عندما هاجمهما المستوطنون الإسرائيليون بالحجارة واعتدوا جسديًا عليهما، كما ألحقوا الأضرار بثلاث مركبات. وقرب مدخل عزبة الطبيب (قلقيلية)، أصيب رجل فلسطيني بجروح عندما دعس مستوطن بمركبته مجموعة من الفلسطينيين خلال مظاهرة مناهضة للاستيطان. وفي خمسة حوادث منفصلة، اقتلع نحو 500 شجرة يملكها الفلسطينيون أو أتلفت اقرب المستوطنات الإسرائيلية المجاورة لقريوت (نابلس) والخضر (بيت لحم) ومركز المعرجات (رام الله) والجوايا (الخليل). وفي ثلاث حوادث قرب حوارة وعوريف (وكلاهما في نابلس) وفي المنطقة الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية في مدينة الخليل، أعطبت ثلاث سيارات يملكها فلسطينيون، وتسبب إلقاء الحجارة في إلحاق الأضرار بمنزلين فلسطينيين حسبما أفادت التقارير. وأسفرت سبعة حوادث في نابلس ورام وسلفيت وبيت لحم وطوباس عن إلحاق الأضرار بمحاصيل زراعية ومواشٍ ومعدات زراعية وشبكة مياه وخزان ماء.
- أصيب ثمانية إسرائيليين بجروح على يد رجل فلسطيني أطلق النار على حافلة ومركبة خاصة إسرائيليتين قرب البلدة القديمة في القدس في 14 آب/أغسطس. وبعد هذا الهجوم، نفذت القوات الإسرائيلية عمليات تفتيش في حي سلوان المجاور، وسلم المشتبه به نفسه فيما بعد للشرطة الإسرائيلية. وفي 15 حادثًا آخر، أصاب أشخاص يعرف عنهم أو يعتقد بأنهم فلسطينيون تسعة مستوطنين إسرائيليين بجروح وألحقوا الأضرار بخمس عشرة مركبات إسرائيلية في ثلاثة حوادث شهدت إلقاء الحجارة على المركبات التي كانت تسير على طرق الضفة الغربية قرب محافظات الخليل ونابلس ورام الله، وفقًا للمصادر الإسرائيلية.
- في 9 آب/أغسطس، وعقب وقف إطلاق النار بين إسرائيل والجماعات المسلحة الفلسطينية في قطاع غزة، أزالت السلطات الإسرائيلية جميع القيود التي كانت قد فرضتها على المعابر مع غزة منذ 2 آب/أغسطس، مما سمح بحركة الأشخاص المصرح لهم ونقل السلع، بما فيها الوقود. وفي 8 آب/أغسطس، استأنفت محطة غزة لتوليد الكهرباء عملها بعدما اضطرت إلى الإغلاق في 6 آب/أغسطس (12:00 ظهرًا) بسبب نقص الوقود، مما تسبب في انقطاع الكهرباء بصورة متواصلة لمدة تزيد عن 20 ساعة في اليوم. وأتاح ذلك توفير إمدادات الكهرباء لنحو 11 ساعة في اليوم.