تقرير حماية المدنيّين | 13-26 نيسان/أبريل 2021

آخر المستجدات (خارج الفترة المشمولة بالتقرير)

في يوم 29 نيسان/أبريل، رفعت إسرائيل القيود التي كانت تفرضها على منطقة الصيد المسموح بها قبالة ساحل غزة منذ يوم 25 نيسان/أبريل.

أبرز أحداث الفترة التي يغطيها التقرير

  • أصيبَ ما لا يقل عن 166 فلسطينيًا و20 إسرائيليًا، من بينهم مدنيون وأفراد من الشرطة، بجروح في حوادث عنف متعددة في مختلف أنحاء مدينة القدس. ففي اشتباكات يومية، ألقى الفلسطينيون الحجارة والزجاجات وأطلقت القوات الإسرائيلية عبوات الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت والأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط. وتصاعدت حدة العنف بوجه خاص في يوم 22 نيسان/أبريل بعدما انطلق مدنيون إسرائيليون في مسيرة إلى باب العامود في البلدة القديمة وهم يهتفون بشعارات معادية للعرب، واشتبكوا مع الفلسطينيين قبل أن تفرق القوات الإسرائيلية المجموعتين. وشملت الهجمات المتفرقة من قبل فلسطينيين ومدنيين إسرائيليين الاعتداء الجسدي وإلقاء الحجارة وإضرام النار في السيارات. وامتدت الأحداث إلى معظم محافظات الضفة الغربية وعلى جانب قطاع غزة من السياج الحدودي مع إسرائيل (انظر أدناه). وفي القدس، اعتُقل 208 فلسطينيين، من بينهم سبعة أطفال، على خلفيات منها الإبلاغ عن هجمات على إسرائيليين. وقد بدأت هذه الأحداث في الليلة الأولى من شهر رمضان، 13 نيسان/أبريل، بعدما أقامت السلطات الإسرائيلية حواجز حديدية أمام باب العامود، مما أدى إلى منع الوصول إلى ساحة عامة اعتاد الفلسطينيون التجمع فيها في الأمسيات بعد الإفطار خلال الشهر. وعاد الهدوء في يوم 25 نيسان/أبريل عندما أزالت السلطات الإسرائيلية تلك الحواجز الحديدية. 
  • في قطاع غزة، أطلقت الجماعات المسلحة الفلسطينية نحو 45 صاروخًا باتجاه إسرائيل في سياق الأحداث التي شهدتها القدس، حسبما أفادت التقارير. وتلا ذلك شن غارات جوية وقصف إسرائيلي استهدف مختلف أنحاء غزة، مما ألحق أضرارًا جزئية بمزرعة. وأشارت المصادر الإسرائيلية إلى أن الصواريخ أُطلقت على مدى ثلاث ليالٍ متتالية بين يوميْ 23 و25 نيسان/أبريل، مما تسبّب في إصابة أربعة أشخاص بصورة غير مباشرة، من بينهم امرأة حامل، قد سقطوا أرضًا بينما كانوا تركض إلى أحد الملاجئ. وأفادت التقارير بأن الصواريخ ألحقت الأضرار بعدد من البنايات والمركبات. وفي يوم 25 نيسان/أبريل، قلّصت السلطات الإسرائيلية مساحة الصيد المسموح بها قبالة ساحل غزة الجنوبي من 15 ميلًا بحريًا إلى تسعة أميال بحرية، وحظرت الإبحار ضمن أي مسافة من الشاطئ بين يوميْ 26 و27 نيسان/أبريل. 
  • شارك المئات من الفلسطينيين في غزة في احتجاجات ليلية قرب السياج الحدودي الإسرائيلي في سياق أحداث القدس أيضًا. وأحرق المحتجون الإطارات وألقوا الحجارة واقتربوا من السياج، وردت القوات الإسرائيلية بإطلاق النيران التحذيرية، ولم تَرِد التقارير التي تفيد بوقوع ضحايا. ووفقًا للمصادر الإسرائيلية، أُطلقت البالونات الحارقة كذلك من غزة باتجاه إسرائيل، ولم تسبّب أي أضرار. 
  • أصابت القوات الإسرائيلية ما مجموعه 31 فلسطينيًا بجروح في مختلف أنحاء الضفة الغربية، بخلاف القدس الشرقية. وقد أصيبَ 24 من هؤلاء، بمن فيهم طفل يبلغ من العمر ثلاثة أعوام، في مظاهرات جرت للتضامن مع الاحتجاجات التي شهدتها القدس في مدن طولكرم وبيت لحم والبيرة وقريتيْ دير شرف واللُّبَّن الشرقية. وأصيبَ أربعة أشخاص في الاحتجاج الأسبوعي على الأنشطة الاستيطانية في قرية كفر قدوم (قلقيلية)، واثنان خلال عملية بحث واعتقال في مخيم عقبة جبر للاجئين، وواحد في اشتباكات مع المستوطنين الإسرائيليين الذين رافقتهم القوات الإسرائيلية في التواني (الخليل). ومن بين المصابين، تلقّى 16 فلسطينيًا العلاج جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع، وأصيبَ ستة بالأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط، وخمسة بالذخيرة الحية، وتعرّض أربعة للاعتداء الجسدي. 
  • نفذت القوات الإسرائيلية 66 عملية بحث واعتقال واعتقلت 43 فلسطينيًا في مختلف أنحاء الضفة الغربية. ومن بين هذه العمليات، نُفّذ 14 منها في محافظة الخليل و12 في محافظة نابلس. 
  • في غزة، أطلقت القوات الإسرائيلية النيران التحذيرية في 18 مناسبة على الأقل قرب السياج الحدودي الإسرائيلي أو قبالة الساحل بحجة فرض القيود على الوصول. وفي ثلاث مناسبات أخرى، جرفت القوات الإسرائيلية أراضٍ على مقربة من السياج. ولم ترِد تقارير تفيد بوقوع إصابات. 
  • صادرت السلطات الإسرائيلية مبنيين في تجمع سوسيا (الخليل) بحجة افتقارهما إلى رخص البناء، مما ألحق الضرر بسُبل عيش أسرة تضم ثمانية أفراد. ويتماشى التراجع الذي سُجل خلال الأسابيع القليلة الماضية في عمليات الهدم والمصادرة مع الممارسة التي شهدتها الأعوام السابقة خلال شهر رمضان (باستثناء العام 2020، حيث استُهدف نحو 40 مبنى). وجرفت القوات الإسرائيلية 120 شجرة زيتون ولوز يملكها الفلسطينيون، ومصاطب زراعية في الولجة (بيت لحم) بحجة الإعلان عن المنطقة باعتبارها «أراضي دولة».  
  • بخلاف الحوادث في مدينة القدس، أصاب مهاجمون يُعرف عنهم أو يُعتقد بأنهم مستوطنون إسرائيليون فلسطينيًا بجروح وألحقوا الأضرار بعشرات الأشجار التي تعود للفلسطينيين في مختلف أنحاء الضفة الغربية. وكان الرجل الذي أُصيب يفلح أرضه عندما هاجمه حارس مستوطنة إسرائيلية بالقرب من قرية الخضر (بيت لحم)، حسبما أفادت التقارير. وتعرّض رجل آخر للاعتداء الجسدي، ولكنه لم يُصب بجروح في حوارة (نابلس). ولحقت الأضرار بنحو 90 شجرة زيتون في أربعة مواقع، وأُتلف أكثر من 100 دونم من المحاصيل الموسمية في ثلاثة مواقع، وأصابت الأضرار حسبما أفادت التقارير منزلًا قيد الإنشاء، وأسيجة، وجدرانًا استنادية، وبوابة زراعية، ومنشآت مائية وسيارات. وفي وادي السيق (رام الله)، هاجم المستوطنون الإسرائيليون الرعاة الفلسطينيين، مما أدى إلى نفوق خروفين. وفي مغاير العبيد، ألقى المستوطنون الحجارة على الفلسطينيين وطردوهم من المنطقة، كما نصبوا خيمتين واحتلوا مغارة لمدة سبعة أيام، قبل أن تفكّك القوات الإسرائيلية الخيمتين وتجبرهم على المغادرة. 
  • بالإضافة إلى الحوادث التي شهدتها مدينة القدس، ألحق مهاجمون يُعرف عنهم أو يُعتقد بأنهم فلسطينيون الأضرار بثماني مركبات تحمل لوحات تسجيل إسرائيلية بعدما ألقوا الحجارة عليها في مختلف أنحاء الضفة الغربية. وقد سجلت المصادر الإسرائيلية هذه الحوادث.

تحميل