تقرير حماية المدنيّين | 22 كانون الأول/ديسمبر 2020-4 كانون الثاني/يناير 2021

آخر المستجدات
في يوم 5 كانون الثاني/يناير، أطلق المنسق الأمني في مستوطنة إسرائيلية النار باتجاه رجل فلسطيني، حاول أن ينفذ هجومًا بسكين، وقتلته بالقرب من مفترق جوش عتصيون (الخليل)، وفقًا لتقارير إعلامية.
أبرز أحداث الفترة التي يغطيها التقرير
- في يوم 26 كانون الأول/ديسمبر، بعد إطلاق صاروخين باتجاه إسرائيل من غزة، شنّت القوات الإسرائيلية غارات جوية في مدينة غزة أدّت إلى إصابة ثلاثة فلسطينيين، بينهم طفلة تبلغ من العمر ستة أعوام، وأضرار جسيمة في ممتلكات مدنية. وبحسب مصادر إسرائيلية رسمية، فقد استهدفت الغارات الجوية منشأة تحت الأرض وموقعًا يُستخدم لتصنيع الصواريخ. وشملت المباني القريبة التي لحقت فيها أضرار على مدرستين، ومصنعين، ومستشفى، ومسجد، وأبراج كهرباء وخط ناقل للمياه، وتسبّب الضرر الذي أصاب هذا الخط في انقطاع إمدادات المياه عن نحو 250,000 شخص. وقد تمّ اعتراض الصاروخين في الجو ولم يسفرا عن وقوع إصابات إسرائيلية أو أضرار. وهذه هي حالة التصعيد الأولى التي تسفر عن إصابات وأضرار كبيرة بالممتلكات منذ منتصف شهر آب/أغسطس.
- أطلقت القوات الإسرائيلية النيران التحذيرية في 45 مناسبة على الأقل قرب السياج الحدودي أو قبالة ساحل غزة. وفي حادثة منفصلة، أطلقت القوات البحرية المصرية النار باتجاه قارب فلسطيني قبالة ساحل رفح واعتقلت ثلاثة صيادين. ولم تسفر أي حادثة من تلك الحوادث عن وقع إصابات. كما وعادةً ما تقع حوادث إطلاق النار من جانب القوات المصرية والإسرائيلية في هذه المناطق بحجة فرض القيود على الوصول.
- في يوم 1 كانون الثاني/يناير، أطلق جندي إسرائيلي النار باتجاه رجل فلسطيني، يبلغ من العمر 24 عامًا، وأصابه في رقبته بينما كان يحاول منع مصادرة مولد كهربائي يفتقر إلى الترخيص المطلوب، مما أدى إلى إصابته بشلل رباعي. ويُعَد تجمع الركيز، الذي وقعت هذه الحادثة فيه، واحدًا من 14 تجمعًا رعويًا يقع في منطقة مسافر يطا جنوب الخليل، وهي منطقة مصنّفة على أنها مغلقة لأغراض التدريب العسكري الإسرائيلي وسكانها معرضون لخطر الترحيل القسري.
- أدّت اشتباكات خلال عمليات بحث واعتقال نفذتها القوات الإسرائيلية بالقرب من مستشفيين في الضفة الغربية الى إصابة فلسطينيين، أحدهما امرأة حامل، وتعطيل أنشطة المستشفيين. في إحدى الحوادث في يوم 27 كانون الأول/ديسمبر في مدينة رام الله، أُصيب شخصان كانا في ساحة مستشفى بأعيرة معدنية مغلفة بالمطاط أطلقتها القوات الإسرائيلية من الخارج، ولحقت أضرار في سيارة إسعاف أيضا . وفي الحادثة الأخرى، التي وقعت في يوم 4 كانون الثاني/يناير في مدينة طولكرم، دخلت القوات الإسرائيلية مستشفى وأطلقت قنابل الصوت داخله. ولا تزال الظروف غامضة.
- أُصيبَ 89 فلسطينيًا إضافيين، من بينهم 16 طفلًا، بجروح في اشتباكات أخرى مع القوات الإسرائيلية في مختلف أنحاء الضفة الغربية. وسُجلت 46 إصابة من هذه الإصابات في الاحتجاجات المتواصلة منذ عدة أسابيع على الأنشطة الاستيطانية، بما فيها إقامة بؤرة استيطانية جديدة بالقرب من قرية المغيّر (رام الله). وأصيبَ 30 فلسطينيًا آخر بجروح في أثناء هدم منزل في تجمع الكرمل السكاني جنوب الخليل. وتطورت عمليات البحث والاعتقال في مدينة نابلس، وبيتونيا والبيرة في رام الله، ومخيميْ عقبة جبر (أريحا) والدهيشة (بيت لحم) إلى اشتباكات أسفرت عن إصابة 11 شخصًا بجروح. ومن بين جميع المصابين، تلقّى 65 مصابًا العلاج جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع، وأصيب 13 شخصًا بالأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط، وتعرض ستة للاعتداء الجسدي، وأصيب خمسة بالذخيرة الحية.
- في يوم 24 كانون الأول/ديسمبر، اعتقلت القوات الإسرائيلية في قرية طورة (جنين) رجلًا فلسطينيًا يُشتبه في أنه قتل امرأة إسرائيلية، والتي عُثر على جثتها في 20 كانون الأول/ديسمبر، بالقرب من مستوطنة تل منشيه. ووفقًا للسلطات الإسرائيلية، فقد اعترف الرجل بأنه قتل المرأة لدوافع قومية. كما اعتُقل أربعة رجال فلسطينيين آخرين بالارتباط مع هذه الحادثة.
- في يوم 3 كانون الثاني/يناير، ألقى فلسطيني الحجارة على امرأة إسرائيلية وأصابها بجروح حرجة بينما كانت تقود سيارتها على مقربة من قرية دير نظام (رام الله). وبعد ذلك، نفذت القوات الإسرائيلية سلسلة من عمليات التفتيش في القرية، واحتجزت تسعة فلسطينيين، من بينهم منفذ الهجوم المشتبه فيه حسبما أفادت التقارير. وأصيب ثلاثة إسرائيليين آخرين بجروح ولحقت الأضرار بأربع عشرة سيارة تحمل لوحات تسجيل إسرائيلية في حوادث إضافية عبر الضفة الغربية شهدت إلقاء الحجارة، وفقًا لمصادر إسرائيلية.
- هُدم 34 مبنًى يملكه فلسطينيون أو صودِر بحجة الافتقار إلى رخص البناء التي تصدرها السلطات الإسرائيلية، مما أدى إلى تهجير 22 شخص وإلحاق الأضرار بأكثر من 170 آخرين. وسُجل هدم جميع المباني المستهدفة، باستثناء اثنين منها، وكل حالات التهجير في المنطقة (ج)، مما ألحق أضرارًا باثني عشر تجمعًا سكانيًا فلسطينيًا. وهُدم مبنيان على يد مالكيْهما في القدس الشرقية لتفادي المزيد من التكاليف والغرامات. وفي الإجمال، هُدم 848 مبنى أو صودِر في الضفة الغربية خلال العام 2020، مما أدى إلى تهجير 996 فلسطينيًا وإلحاق الأضرار بسبل عيش الآلاف غيرهم وبالخدمات التي يتلقونها. وهذا أعلى رقم يسجَّل منذ العام 2016.
- في حادثتين منفصلتين، جرفت القوات الإسرائيلية أراضٍ زراعية واقتلعت نحو 850 شجرة يملكها فلسطينيون بحجة الإعلان عن تلك الأراضي باعتبارها «أراضي دولة». فبالقرب من قرية الجبعة (بيت لحم)، جُرّف نحو 15 دونمًا من الأراضي واقتلعت 350 شجرة زيتون و150 شجر عنب، مما أدى إلى تقويض سبل عيش ثلاث أسر على الأقل. وخلال عملية هدم في تجمع النويعمة الفوقا البدوي (أريحا)، اقتلعت القوات الإسرائيلية 350 شجرة زيتون. وفي العام 2020، اقتلعت السلطات الإسرائيلية نحو 4,000 شجرة يملكها فلسطينيون أو أتلفتها في مختلف أنحاء الضفة الغربية.
- ألقى مهاجمون يُعتقد بأنهم مستوطنون إسرائيليون الحجارة على فلسطينيين أو هاجموهم في حوادث متعددة. في حادثتين منفصلتين في القدس الشرقية واللُّبَّن الشرقية (نابلس)، أٌصيب فتًى ورجل جرّاء الاعتداء الجسدي عليهما. وألقى المستوطنون الحجارة وألحقوا الأضرار بالمركبات والمنازل وأشجار الزيتون في قرى التواني (الخليل)، وحوارة وجالود (نابلس)، وكفل حارس وسرطة (سلفيت). وفي الحادثة الأخيرة، ألقى المهاجمون قنبلة صوت داخل منزل، ولم يسفر ذلك عن وقوع إصابات. وسُجلت العشرات من حوادث إلقاء الحجارة على السيارات التي تحمل لوحات تسجيل فلسطينية في مختلف أنحاء الضفة الغربية، حيث أسفرت ثلاث منها عن إلحاق أضرار بتلك المركبات. ووقعت بعض الحوادث بينما كان المستوطنون الإسرائيليون يحتجون على وفاة فتى إسرائيلي في حادث سير حينما كانت القوات الإسرائيلية تطارده، حسبما أفادت التقارير. وشهد عدد من هذه الاحتجاجات اشتباكات بين المستوطنين والشرطة الإسرائيلية.